حواري مع العلمانيين العرب والغرب حول القضية الفلسطينية - محمد الفزاري
"أنا بأمن بالالتزام وأنا ملتزم، بس مش ملتزم بالدكاكين السياسية. أنا ملتزم بقضية أكبر من كل هذه الجموع.. ملتزم (بفلسطين)" ناجي العلي
من خلال حواري مع متعاطفين عرب وأجانب علمانيين مع دولة إسرائيل ويؤيدون خيار الدولة العلمانية الواحدة الجامعة بين أطراف النزاع أو حل الدولتين -وبعيدا عن حجة الأسطورة الدينية التي لا يعطونها حجة كبيرة- وجدتهم يحتجون بنقطتين:
١- دولة إسرائيل قامت في أرض فضاء غير مسكونة. واليهود كانوا مشتتين ومضطهدين ومعذبين في الأرض ظلما، والقانون الأممي منحهم هذا الحق! ويدعمون كذلك هذه الحجة بمقارنة بين لو كانت أرض المتنازع عليها خالية غير معمورة وأرض شيدت عليها دولة متقدمة علميا وتكنولوجيا.. أين الأفضل للبشرية؟!
٢- أما الحجة الثانية يقولون نحن نؤكد أن ما حدث خطأ فادح، لكن ما ذنب الأجيال اليهودية التي ولدت في أرض دولة إسرائيل، لم يختاروا هذا المصير؟! أين سيذهبون؟! ألم تصبح مكان ميلادهم وموطنهم؟
بيد أن هناك تساؤلات أزعم أنها منطقية:
١- لو حقا دولة إسرائيل قامت في أرض خالية؛ فلماذا هناك الملايين من المغتربين وعشرات من المخيمات؟!
٢- صحيح أن إسرائيل متقدمة في نواحي كثيرة بدون أدنى شك، لكن ماذا عن السقوط الأخلاقي؟! أين القيمة الإنسانية الأخلاقية?!
٣- هل الحق بأرض الوطن يسقط بالتقادم لتنتقل ملكيته كذلك بالتقادم لأناس آخرين؟! التاريخ ماذا يقول؟ والعدل ماذا يقول؟!
٤- هل الحل الوحيد لهذه القضية هو تنازل الفلسطينيون عن حقهم في أرضهم، كما يدعي الفلسطينيون، والرضوخ لحل الدولتين أو الدولة العلمانية الواحدة؟