حب الوطن غاية.. وليس وسيلة - محمد الفزاري
بعد توقف إجباري استمر قرابة عام، تعود مجلة مواطن لقرائها من جديد حاملة راية السلطة الرابعة ومصرة على انتزاع حق مبدأ حرية الرأي والتعبير الذي حاولت السلطات في سلطنة عمان منازعتها إياها بالتضييق وسجن بعض فريق تحريرها وبعض كتابها سابقا. ولتحقيق كل هذا كان لابد من البحث عن مناخ آمن يوفر ويحمي الحريات الصحفية بالإضافة إلى وجود غطاء قانوني تعمل تحت مظلته المجلة.
مجلة مواطن، مجلة إلكترونية عمانية مستقلة ترصد أحداث المجتمع وتهتم بقضايا المواطن في عمان والخليج العربي. من مبدأ وطني في خلق أجواء صحفية حرة ومستقلة عن التوجه والدعم الحكومي قام مجموعة من الشباب العمانيين بتأسيس المجلة لتنطلق في السادس من يونيو 2013إيمانا منهم بأهمية تفعيل دور الصحافة كسلطة رابعة فاعلة في عملية التغيير والإصلاح عن طريق تسليط الضوء على أوجه القصور والمساهمة في إيجاد الحلول.
وفي الثالث من مايو 2017،اليوم الذي يحتفل فيه العالم بحرية الصحافة، من لندن انطلقت مجلة مواطن من جديد عن طريق موقعها الإلكتروني وقنواتها الأخرى في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، اختار فريق المجلة هذا اليوم بالتحديد لاستئناف العمل لرمزيته، وإشارة -مؤكدين من خلالها- بأهمية وجود الصحافة الحرة الفاعلة بشكلها الإيجابي في بناء الدول، وكذلك مؤكدين استمرار سياسة المجلة السابقة كصحافة حرة ملتزمة وموضوعية، بيد أن السلطات الأمنية في سلطنة عمان كان لها رأي آخر؛ فبادرت في اليوم نفسه بحجب الموقع الالكتروني للمجلة.
ومن هذا المنطلق قررت أسرة تحرير المجلة توفير ونشر نسخة أخرى من أعداد المجلة بصيغة
PDF، مع استمرار النسخة الالكترونية السابقة المتاحة للقراء متصفحي موقع المجلة عبر الانترنت
رسالة:
الحياة مبدأ، حتى الموت مبدأ، الخائفون فقط هم من يغلقون النوافذ. ولكن عندما يغلقون نافذة سنفتح عشر نوافذ أخرى. لأننا نؤمن أن الظلام غياب مؤقت للنور، والنور هو الأصل. نحن نعلم أن ثمن الكلمة الحرة باهض، لكننا نعلم أيضا أن الكلمة الحرة هي أثمن ما يمكن للإنسان أن يملك.
اليوم هو نتاج الأمس، أما الغد فهو نتاج اليوم.
اصنع عُمان الغد ولو بكلمة،
اغرس حرفا تحصد كلمة،
اغرس كلمة تحصد.. وطنا.
مقدمة العدد 26 من مجلة مواطن