محمد الفزاري لـ(شؤون خليجية): السلطة العمانية (همجية) اعتقلت شقيقي وتهدد باقي العائلة - محمد الفزاري
نشر هذا التقرير في صحيفة شؤون خليحية تاريخ 24/7/2015.
شؤون خليجية - ريهام سالم
كشف الكاتب والناشط السياسي العماني محمد الفزاري- رئيس تحرير مجلة مواطن الإلكترونية، أن السلطات العمانية اعتقلت شقيقة محمود، عقب إعلانه تمكنه من الخروج من السلطنة وتواجده في لندن كلاجئ سياسي بعد أن تعرض لتضيقات وصلت إلى سحب وثائقه "جواز السفر وبطاقة الهوية" وإصدار قرار بمنعه من السفر.
وقال في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية" إن هذا الاعتقال وما شمله من إجراءات غير قانونية وغير إنسانية التي نستطيع أن نصفها على أقل تقدير بالإجراءات الهمجية التي لا تقوم بها أي سلطة تحترم أبسط حقوق المتهم أو المعتقل، هو الوجه الحقيقي لهذه السلطة وأجهزتها الأمنية.
وأضاف أن السلطة تثبت يوم بعد يوم بممارساتها غير القانونية نهائيا، أن عمان مجرد مزرعة تحت نفوذها، وكل العمانيون مجرد قطيع في هذه المزرعة.
وأشار "الفزاري" إلى أن إلى اعتقال أخيه "محمود" على خلفية خروجي من عمان بعد التضييقات الأمنية وآخرها وضعه في الإقامة الجبرية وسحب وثائقه البطاقة الشخصية والجواز لمدة تتجاوز ٧ أشهر، هو عار على السلطة التي تنادي باحترام القانون والنظام الأساسي، لأنها بهذا الإجراء وما تبعها من ممارسات غير أخلاقية، ضربت بالنظام الأساسي عرض الحائط.
وأكد أن هذا الاختراق الصارخ للنظام الأساسي المتكرر لا تقوم به أي سلطة وأي جهاز إلا إذا أمن السؤال والمحاسبة، وهذا هو الواقع في عمان، لأن الأجهزة الأمنية "فوق المحاسبة".
وأوضح "الفزاري" أن صديقه طالب السعيدي أوضح له أن القسم الخاص اتصل بشقيقه محمود صباح الأربعاء 22 يوليو وطلبوا منهم مراجعتهم، وتم اعتقاله في القسم حتى ظهر اليوم التالي وبعدها تم نقله إلى مركز شرطة روي، حتى كتابة هذه السطور.
ونقل تأكيدا عن "السعيدي" بأن شقيقه تعرض في التحقيقات إلى الضرب المبرح على وجهه وظهره ورجله، والرفس بالأحذية، مشددا على أن حالته الصحية سيئة جدا، كما تم تهديده وتهديد والده بعد ما سمح له بزيارته اليوم، بأن التحقيق والسجن سيشمل جميع أفراد الأسرة.
وما قاله "الفزاري" هو نفس ما أكده السعيدي في تغريدات له عبر هاشتاق "خروج محمد الفزاري"-، معتبرا أن الاعتداء على محمود -شقيق محمد الفزاري- هو رسالة واضحة وصريحة لكل النشطاء مفادها "البلاد ما توسعكم".
يشار إلى أن "شؤون خليجية" انفرد بحوار خاص مع "الفزاري" فور إعلانه التمكن من اللجوء السياسي إلى بريطانيا كشف فيه أنه هرب من "سوط الجلاد" لأن السلطة العمانية لا تريد أي صوت مخالف لها، ومن يختلف يكون مصيره السجن، مؤكدا أنه خرج من البلاد مجبرا.
ورفض اتهامه بأنه باع الوطن، مشيرا إلى أن هذا الاتهام يجب أن يوجه للمتفردين بالبلاد وثرواتها.
وانتقد "الفزاري" تكريس الصوت الواحد الذي سيوقف عجلة التقدم بعمان، مؤكدا أن الولاء للنظام العماني هو المعيار للحصول على الحقوق لأن القضاء العماني غير مستقل عن أهواء السلطة في القضايا السياسية والحقوقية.