حقيقة كتيب" مسؤولية الشعب العماني في الحفاظ على وحدته.. الشيخ أحمد الخليلي " - محمد الفزاري

مؤخرا انتشر خبر إصدار الشيخ أحمد الخليلي كتيب يحمل عنوان "مسؤولية الشعب العماني في الحفاظ على وحدته".

قرأت الكتيب وتعليقي حول مضمونه هو الآتي:
قبل القراءة كانت توقعاتي جدا عالية وكنت متفائلا بدعوة جديدة مواكبة يفاجئنا فيها الشيخ أحمد كما اعتدنا منه هذا دائما - دليل على تجدد وتوسع مدارك هذه الشخصية العظيمة -.

ملاحظتي هي أن كل ما صاغه الشيخ في هذا الكتيب لا يخرج نهائيا من دائرة الكلام الإنشائي البحت. وفي الحقيقة، لا توجد به دعوة واحدة يمكن أن تمثل ضمانة مستقبلية حقيقية تساعد في الحفاظ بشكل عملي في وحدة الصف العماني.

وبدون شك كل ما ذكره الشيخ أحمد من محاور مدعمة بالكثير من الآيات والأحاديث النبوية هي محاور لا تخرج عن سياق منظمومة "التسامح ووحدة الصف" لكن، أليست نفسها هذه المحاور أو الدعوات تقال في كتب أكبر المدارس تطرفا؟!

ما أقصده هنا، نحن في زمن مختلف، وما كان يصلح في السابق زمن دولة الخلافة لا يصلح الآن منطقيا. وكل الوسائل ومايصاحبها من مصطلحات التي كانت تفيد الغرض سابقا قد نسخت بحكم التطور البشري البديهي والطبيعي.

ونحن كلنا ثقة أن الشيخ أحمد يدرك حق الإدراك هذا التطور الذي يصاحبه تطورا في الخطاب، ولهذا السبب كانت توقعاتنا عالية والنتائج كانت صادمة.

ومع احترامي الكبير للشيخ أحمد - قدوتي في التسامح المذهبي على مستوى المدرسة الأصولية - ولكن نحن ننتظر منكم الكثير في هذا الشأن.

المشاركات الشائعة