هل أنت يساري أم يميني؟ - محمد الفزاري


لماذا تختلف أساليبنا وأدواتنا الإصلاحية؟
لماذا أحيانا يصل الخلاف وللأسف إلى التقليل من وطنية الآخر؟
هل ما يحدث معنا من شد وجذب وتنافر بين المواطنين أنفسهم وبين السلطة وبعض الناشطين يعتبر حالة استثنائية؟

لو افترضنا حقاً كلا الطرفين تهمهم المصلحة الوطنية وأن هذا هو شغلهم الشاغل...لماذا إذن هذه الفجوة الكبيرة بين الطرفين؟!

ومحاولة سريعة لتقريب الفكرة للأذهان وتقريب الأفكار لتقليص الفجوة الحاصلة بين الطرفين نستطيع أن نقول إن إحدى هذه الاسباب هي ميل البعض إلى اليمين كنهج تفكير وأسلوب وأدوات والبعض الآخر إلى اليسار.

- اليميني : يميل أكثر  إلى المحافظة و يهتم بالتقاليد والصور النمطية الاجتماعية ويسعى لتعزيزها وتمكين وتقوية هيكل النظام ويؤمن بالتغيير التدريجي ومن أهم أسباب هذا التوجه - وليس غالبا لأن هناك أسباب أخرى أحيانا مثل قلة الوعي بالواقع بسبب التغييب الإعلامي السلطوي أو قلة الوعي الحقوقي - هو مدى استفادته من بقاء الوضع كما هو وحفاظا على مصالحه الشخصية والقبلية.

- اليساري: يميل أكثر إلى المناداة لفرض المساواة بين أفراد المجتمع و يدعو إلى التغيير الجذري للقوانين والأنظمة الحالية وهذا يتفاوت من شخص لآخر إلى أي مستوى من التغيير يؤمن به ويراه مناسبا ومن أهم أسباب هذا التوجه هو الشعور بالظلم و عدم المساوة أحيانا أو عدم الرضى عن الوضع الراهن الذي تمر به الدولة في جميع الأصعدة ويرى أن التغيير الجذري هو الحل.

المشاركات الشائعة