دعوة عامة: # أطلق_ العنان_ للبغام _بوداخلك ولا تجعله حبيس أفكارك - محمد الفزاري
في هذه الوقفة السريعة سأحاول العروج بشكل سريع
ومقتضب على بعض المواضيع التي أجدها غريبة بعض الشي وأسدلو بدلوي حول المواضيع من
وجهة نظري الشخصية وللآخرين الحق في مخالفتي الرأي وهذا شيء طبيعي وصحي. لكن ما هو غير الصحي هو عندما تجد شخصا لا ينظر للرأي الآخر الذي يخالفه القناعة الا بعين الاحتقار
والتهميش.
من الصور الغريبة التي اعتدنا عليها في عالمنا الإسلامي
هي الزج بالفتوى في كل شاردة وواردة حتى اصبحت الفتوى المحرك الرسمي لكل شيء في حياتنا. وعندما تسأل شخصاً معيناً لماذا لم تفعل كذا أو أفعل كذا قال: "سمعت فتوى تحرم ذلك!" و على سبيل المثال ما حدث في رمضان الماضي حيث انتشرت في سوق الفتوى بشكل كبير فتوى
تحرم مشاهدة مسلسل عمر رضي الله عنه وانقسمت الصفوف بين مغالى ومُحرم وبين مُستنكر للفتوى
ومُبيح المشاهدة.
يا أهل الفتوى ارحمونا وارحموا عقولنا. العالم يتقدم
ويتقدم باستغلال كل الامكانيات التقنية وغير التقنية المتاحة في الرقي والتطور وايضا
محاربتنا نحن كمسلمين ونحن مازلنا ننتظر الفتوى لتحركنا!
(#لعنة_فيليكس)
يا إلهي!!ما هذا الغث الذي لا يسمن ولا يغني من جوع!! إلى متى نحن العرب بتفكيرنا الرجعي سنبقى نهمش وعدم
الاعتراف بتقدم الغرب! إلى متى سنظل نقلل كل إنجاز قاموا به!. يجب أن نعترف أنهم متقدمون
علينا بسنوات ليست بقليلة وواجبنا السعي للحاق بالركب والتقدم عليهم ايضاً وليس التغني
بتاريخنا كنا كذا.... وعملنا كذا....،نحن نضحك عليهم لغبائنا وهم يضحكون علينا لغبائنا
ايضاً!
الغريب في الأمر المقارنة غير المنطقية وغير المتوازية
التي حدثت بين قفزة فيليكس التي تستطيع أن تطلق عليها تقريبا قفزة هدفها علمي، وبين
حادثة الإسراء والمعراج التاريخية وهي أحد معجزات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كما ترويها كتب التاريخ الإسلامي. هذه المقارنة أظهرت أننا نحن المسلمين نحمل على ظهرنا ورم كبير جداً مكتوب عليه: لا تقترب
مرض معدي اسمه عقدة النقص. لذا نحن كمسلمين عرب دائماً ما تكون ردة فعلنا هي التغني
بالماضي لا أكثر.
وهنا نموذج لأحد الرسائل المتناقلة عن طريق برنامج
التواصل الاجتماعي "الوتس اب"
"""يفتخرون بقفزة فيليكس من ارتفاع
36 كلم عن سطح الارض..
ويقولون لا يوجد أنسان وصل لهذا الارتفاع، و سيدنا
محمد عليه الصلاة والسلام وصل لسدرة المنتهى في السماء السابعة !
عن أي تاريخ تتحدثون!
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد عليه
أفضل الصلاة وأزكى التسليم"""
(#سياكل _سمائل(
هدفي في طرح هذا الموضوع هو توضيح الفكرة التي
طرحتها في الفيسبوك وتمت مهاجمتي بشكل شخصي للأسف بعيداً عن فكرة الموضوع وهذا لا يعني أن الخطأ كان من الطرف الآخر بل يُحتمل أن يقع الخطأ على عاتقي أيضاً لأني لم
أستطع توصيل الفكرة بالصورة الصحيحة.
قضية أول فريق نسائي للدرجات الهوائية بنادي سمائل
وقبل الحديث بالتفصيل في هذا الموضوع هناك قاعدة شرعية تقول أن الأصل في كل شيء هو
الإباحة. ومن وجهة نظري نحن المسلمين غيرنا
القاعدة حتى أصبح الأصل في كل الشيء هو الحرمة حتى تأتينا الإباحة من سوق الفتوى.
واستطراداً لما قلت أرى أن الموضوع طبيعي ولا يستحق
ذاك التهويل ويجب عدم حصر الآخرين بمفهوم ونظرة
معينة نحن نؤمن بها. حيث أن الموضوع عبارة عن ممارسة رياضة وليس ممارسة دعارة. و رفضنا
الشخصي للرياضة إذا زاولتها فتاة، هي فقط نظرة
شخصية لا نستطيع إجبار الآخرين عليها. أعتقد أن العالم تقدم لأنهم لم يحصروا الحريات
والرغبات حسب قناعات أشخاص معنيين ولم يقفوا على كل شاردة وورادة ووضعوها تحت عين مجهر
الفتوى وقناعاتنا الشخصية.
وهنا أتكلم عن ركوب الفتاة للدراجة الهوائية بشكل عام بعيداً عن نوعية اللباس ومكان مزاولة الفتاة لتلك الرياضة. لأنه وللأسف تمت مناقشة وإثارة الموضوع بهذه
الطريقة. وهذا الموضوع يجرني لنقطتين: الأولى التركيز الغريب على هذه القضية وربطها
بالشرف والأخلاق وفي ذات الوقت الجميع يرى تواجد رياضات بها نساء يرتدين لباسا فاضحاً أكثر حسب مفهومهم مثل رياضة التنس الأرضي وفريق عمان للإبحار وغيرها من الرياضات ولم تقم القائمة على ذاك.
النقطة الثانية أين ثقافة إيجاد الحلول لكل مشكله بعيداً عن التصادم؟!، والابتعاد عن الثقافة التي عنوانها إذا هو مؤيد إذن أنا معارض أو العكس. كان من الأجدر إيجاد حلول بوضع ضوابط معينه يُتفق
عليها، وتهميش الرياضة النسائية بحجة أنها لا توافق عاداتنا وتقاليدنا ليس حلاً. لماذا
لا نستفيد من تجارب الدول الإسلامية الأخرى التي تعطي اهتماماً أكبر بالرياضة النسائية
مثل التجربة الإيرانية والكويتية؟.
وهناك تساؤل.. لماذا في سمائل ظهر الفريق!؟ لماذا لم
يظهر في مسقط مع العلم أن المجتمع المسقطي ربما سيتقبل الفكرة ولن يحتج أحد، وذلك لعدة أسباب أهمها هو الانفتاح الكبير بسبب التعددية الثقافية والاختلاف
السكاني؟ هل هناك هدف يرمى بذلك؟ تساؤل يحتاج لتفكير.
وأخيراً، رسالة لمن ثارت ثائرته حول هذا الموضوع
وخرج صوته وبدأ بالتحريم والمنع والبعض الآخر أسال واديا من القذف والشتم، هناك قضايا أكبر وأهم ومن أعماق الشريعة الإسلامية
وغير الإسلامية لأنها أولاً متطلبات إنسانية، وأخيراً كان من الأولى أن يُسمع صوتك في تلك القضايا الأصيلة في الشريعة وأنت
تنادي بها وليس في موضوع لا وجود للدليل في
حرمته وبه مساحة واسعة من الإباحة.