موسادهم يحميهم وموسادونا يقتلنا - محمد الفزاري
الموساد يجول العالم ليقتل ويفجر، فقط ليحمي مصالح الدولة الإسرائيلية ليحمي شعبه ويثبت أقدامهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة أكثر فأكثر. لا أحد يتجرأ أن يقف في وجههم.
أما موسدنا وأقصد هنا جهاز الأمن الداخلي كما يطلق عليه في عمان أو الأمن القومي في بعض من الدول الجوار، اختلفت المسميات لكنها تشترك في تكوينه واحدة وهدف واحد هو محاربة المواطن، الدوس بالجزمة على رقبة المواطن، يستعرضون عضلاتهم على المواطن، لكن لا يتجرؤون على الخارج.
الجميع يعلم، وكما هم يدعون، وجدت الأجهزة الأمنية لتحمي وتحافظ على أمن وسيادة الدولة، وتحمي مصالح المواطنين من أي تدخلات خارجية. لكن للأسف نشاهد ونسمع ونعايش عكس ذلك. نرى تصرفات همجية فيها نوع من فرض العضلات على المواطن الضعيف الذي بات جل وقته يبحث ويفكر كيف يعيش، وكيف يوفر قوت يوميه له ولأبنائه.
ليس هذا فقط، بل أن هذا الجهاز البوليسي السياسي أصبح يتحكم بكل مفاصل الدولة من صغيرة وكبيرة في كل شاردة وواردة، من تعليم وإعلام، أصبح يقف في وجه كل مواطن تجرأ وهمس بالمطالبة بأبسط حقوقه، أصبح يحمي الوزير والتاجر ونسى المواطن الضعيف ووقف ضده.
همسة لجهاز الأمن الفاسد. وأقول فاسد لأنك كما يعلم الجميع تحمي مصالح فاسدة وتقف أمام الحق الأبلج الذي ارتضاه الله على عبادة. لا تقف أمام إرادة الشعب لأنك لن تستطيع هزيمة الحق الإلهي.