حكومة عمان مثل الحمار - محمد الفزاري
"حكومة عمان مثل الحمار وما يتحرك إلا عندما تضربه". لا أستغرب أبدا عندما يتلفظ مواطن عماني بهذا اللفظ أو بهذه الصفة التي تعتبر إهانة كبيرة لحكومتنا. لكن يقال الحقيقة دائما مرة وهذا ينطبق على حالنا.
والسؤال هنا لماذا وصل بعض الأشخاص إلى هذا المستوى من التفكير! هل لأن هؤلاء الأشخاص ضلوا طريقهم للوصول إلى الحقيقة وخانهم تفكيرهم مما أدى إلى تلفظهم بألفاظ ومقولات في تشبيه "حكومتنا الرشيدة" ومواقفها الواضحة منها السيئ ومنها الأسوأ، وبدأو يهرفون بما لا يعرفون.
أم أن الصحيح أنهم وصلوا إلى قناعة واضحة بأن حكومة عمان لا تبالي ولا تلتفت إلى مطالب الشعب التي تدعوا للتغير والإصلاح ومحاربة الفساد وإلغاء الطبقية التي سحقت ظهر كل عماني فقير إلا (بالضرب)!
يا حكومة عمان أنتي تحكمين شعب عريق تربى أجداده على الحروب والدماء، وخاضوا المعارك دون خوف أو جبن، وروضوا البحر والبر، وطردوا الغاشم والمحتل، وهتفوا بصوت عالي نحن عمانيين.
يا حكومة عمان تغير الحال بعد السبعين في عهدكم الميمون. الشعب العماني تغلف بغطاء ظاهره شعب وديع لكن يتخلله روح الكبرياء، وحنين ذكريات التاريخ، و أعطاك الثقة و ولاك أمرهم لتقود عمان لمصاف الدول الكبار كما كانت عمان، لكن يبدوا أنك خيبتي أملهم وكسرتي باب أحلامهم.
خاب ظن الشعب العماني فيك يا حكومة عمان، طبعا ليس الجميع،. مازال بعض العمانيين من هم تعودوا أن يرقصوا ويغنوا على أنغام وألحان ديوانية أو على الأقل من يشملهم فتات الخبز بنكهة ديوانية يدافعون ويلمعون. وبعضهم الآخر اكتفاء بالأكل وهو صامت.
يا حكومة عمان، الشعب العماني بركان خامد، لا تحاولي زعزعة الأرض من تحته.