حكاية عُمان المُهملة وأخلاق القرية في السلطنة... رواية "اللايقين" نموذجاً - محمد الفزاري
رصيف٢٢: حينما تُذكر سلطنة عمان، تتبادر إلى الذهن الصورة النمطية لهذه الدولة، فتقفز في مُخيلة الرائي لعُمان صورة الصحاري والمروج والوديان والواحات، أو تُرى بمنظور الدولة الهادئة سياسياً والخاملة دبلوماسياً، التي لا تحب التورط في ما لا يخصها من ملفات حتى وإن كانت إقليميةً خليجيةً، على سبيل المثال أزمة دول الخليج مع ملف مقاطعة قطر 2017. وفي بعض الأحيان، تُلخّص سلطنة عمان في صورٍ رمزية كصورة السُلطان قابوس بن سعيد، أو رمزية المواطن ذي الخنجر، المُرتدي دوماً الثياب التقليدية كالدشداشة والزيّ المُذَهَّب، أو البلد الصغير الهادئ الواقع في غرب آسيا والذي لا تُعرف أيّ من نواحيه إلا بعاصمتها مَسقَط أو بسوقِ "مطرح" أو "نزوى". وهل سردية "عُمان" أعقد من هذا الطرح المُبتذل والسطحيّ؟ هل يمكن أن تُرى الدولة بمناظير أخرى، أكثر تعقيداً في المحيط السياسي والاقتصادي والثقافي كنظيراتها من الدول والأمم؟ ساهمت موجة انتشار "المدوّنات" الإلكترونية بعد أحداث الربيع العربي، إلى تغيّر نمط النشر والكتابة، ومن هنا تمكّن كثرٌ من المدوّنين في عمان من افتتاح مدوّنات خاصة بهم،